طلب عرض
طلب عرض
تحسين إدارة الرواتب في شركات المقاولات: من الجداول الزمنية إلى صرف الرواتب في وقتها

تحسين إدارة الرواتب في شركات المقاولات: من الجداول الزمنية إلى صرف الرواتب في وقتها

تخيل أن 40% من أصحاب الأعمال، يقضون أكثر من 80 ساعة سنوياً على مسيرات المرتبات والضرائب. وقد يتضاعف عدد الساعات في شركات العقارات، حيث تتطلب مجهوداً كبيراً في إدارة الرواتب. ذلك لكثرة العمالة المنتشرة في المواقع، فضلاً عن تعدد المواقع، وتغيير البيانات باستمرار. هل تتصور كم من عمل يمكن إنجازه في 80 ساعة؟ ببساطة يمكن التعاقد على صفقة بمقدار مليون دولار في هذا الوقت. كما يمكن إعداد جدول زمني لمشروع متوسط، مثل مول متوسط أو برج سكني. وهنا أدرك أصحاب الشركات إن الأمر ليس بهذه البساطة، ويحتاج إلى إعطائه أهمية أكبر لاستغلال الوقت من جهة، ومضاعفة الإنتاجية من جهة أخرى.

 

لماذا إدارة الرواتب في مشاريع العقارات معقدة؟

للوهلة الأولى، تبدو إدارة الرواتب من الأمور السهلة في الشركات. لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، إذ تحتاج هذه العملية إلى دقة كبيرة. كما أنها تحتمل الكثير من الأخطاء، إذا ما تمت عن طريق العنصر البشري. وفيما يلي نعرض أهم الأسباب التي تجعل هذه العملية معقدة، لاسيما في الشركات العقارية:

  • كثرة مواقع العمل في الشركة الواحدة:
    تتعدد مواقع العمل في الشركات العقارية الكبيرة، التي تتولى أكثر من مشروع في آن واحد. مما يزيد من تعقيد صرف الرواتب بشكل يدوي.
  • وجود عمالة مؤقتة:

    من المعلوم أن شركات المقاولات، تستعين بعمالة مؤقتة أحياناً. مثل المقاولين بالباطن والعمالة الموسمية. لذلك يوجد العديد من المتغيرات، التي تتطلب حساباً دقيقاً للمرتبات، والتعامل بشكل تلقائي مع هذه المتغيرات.

  • أعداد الموظفين الكبيرة:

    ربما يعمل في بعض شركات المقاولات مئات الآلاف من الموظفين. لاسيما في الشركات العقارية الكبرى، التي تتولى عشرات المشاريع. وبالتالي إذا أُديرت الرواتب يدوياً، سوف يزيد ذلك من احتمالية الأخطاء بصورة ملحوظة.

  • اختلاف طريقة الدفع بين موظف وآخر:

    يوجد عمالة تتقاضى أجوراً يومية، وهناك عمالة أخرى تتقاضى الرواتب أسبوعياً. في حين أن هناك من يتقاضى أجره بنسبة أو بعد انتهاء المشروع. لذلك ليس من السهل إدارة المرتبات يدوياً، بل أن احتمالية الخطأ ستكون كبيرة جداً، خاصةً في الشركات الكبرى.

  • امتداد المشروع إلى بلاد متعددة:

    بعض الشركات العقارية، لديها مشاريع في أكثر من دولة، مما يتطلب إدارة ذكية للمرتبات.

  • استياء الموظفين بسبب التأخر: لابد أن تحدث مشاكل بسبب الطرق التقليدية لإدارة المرتبات، ويؤدي هذا إلى ضجر العمال، مما يؤثر سلباً على الإنتاجية، ويؤخر المشروع ككل.
  • التأمينات والضرائب:

    تداخل الرواتب مع حساب التأمينات والضرائب، يحتاج إلى عمليات حسابية مُعقدة. من هنا يجب حساب التأمينات لكل موظف، ثم اقتطاع الضرائب من راتبه. إن هذه العملية معقدة بعض الشئ وتحتاج إلى أنظمة ذكية.

  • ضغط مواعيد التسليم:

    ترتبط جميع مشاريع المقاولات بمدة زمنية معينة للتسليم، لذلك أي تأخير في تقاضي الأجور، هو بمثابة قنبلة موقوتة، تشحن العمال سلباً، وربما تؤدي إلى الإضراب عن العمل، وتأخير تسليم المشروع.

 

لهذا كان من الضروري، الاستعانة بنظام ERP السحابي، إذ يدير المرتبات بذكاء، ودون أي احتمالية للخطأ. فقد أدركت الشركات الكبرى أن مسير الرواتب الذكي ليس رفاهية، إنما هو عمود أساسي لاستمرارية العمل وتحسين الإنتاجية.

 

بداية حل المشكلة عبر Timesheets

يُقصد بال Timesheets؛ سجلات متابعة الوقت، التي تسجل موعد حضور الموظفين وانصرافهم. كما أنها تسجل ساعات عملهم، وتتابع أدائهم في المواقع بشكل دقيق. الأمر الذي يؤدي إلى شفافية حساب الرواتب، وإعطاء كل موظف حقه دون زيادة أو نقصان.

الجدير بالذكر أن مشاريع المقاولات الكبرى، تعاني من تحديات كبيرة في إدارة مفردات الراتب لدى الموظفين. وذلك لتعدد مواقع العمل، فضلاً عن وجود موظفين مؤقتين. من هنا برز دور سجلات متابعة الوقت Timesheets، التي سهلت متابعة الموظفين وحساب أجورهم المستحقة بكل دقة.

لكن كيف تعمل هذه الجداول؟ للإجابة عن هذا السؤال، يجب معرفة كيفية تسجيل البيانات في Timesheets، وهذا ما سوف نوضحه فيما يلي:

  • الموظفون نفسهم، يسجلون حضورهم وانصرافهم. بالإضافة إلى الأعمال التي أنجزوها عبر برنامج ذكي مرتبط بنظام ERP.
  • المشرفون على المواقع، مسؤولون عن تسجيل بيانات حضور وانصراف العمال. خاصةً إذا كان العمال غير مدربين على هذه البرامج الحديثة، أو أن موقع العمل كبير جداً وبه العديد من العمال والموظفين.
  • أنظمة البصمة والكروت الذكية، وهنا تقوم الشركات الحديثة بتخصيص كروت ذكية، ترصد الحضور والإنصراف بشكل ذكي، وتربط جميع هذه البيانات مع Timesheets. كل هذا يضمن شفافية حساب الأجور، ويحسب الراتب الذي يستحقه الموظف بالضبط.

كي نفهم مدى أهمية ال Timesheets، يمكن ضرب مثال حي بشركة مقاولات في دبي، لديها هناك مشاريع متعددة، مثل بناء برج سكني في دبي مارينا، مول تجاري في دبي هيلز، مجمع فلل في دبي لاند. تخيل أن هناك أكثر من ألف عامل وإداري يعمل على هذه المشاريع؟ هل يمكن توقع صعوبة حساب عدد ساعات العمل لكل موظف على حدي يدوياً، يبدو الأمر مستحيلاً، وهنا تجلى دور ال Timesheets في متابعة العمال بدقة، ثم حساب الأجور بناءً على ذلك بشكل صحيح. إن هذه الجداول سوف تقلل من نسبة الخطأ وتضمن شفافية تقاضي الأجور. كما أن هذه الجداول ترتبط بشكل وثيق مع نظام ERP، وبالتالي قسم الرواتب يصبح جزءاً من كل الأقسام. وهنا يضمن صاحب المشروع تكامل الأقسام وعملها بأكبر كفاءة ممكنة.

التحقق من التواجد الفعلي في مواقع العمل Geo-fencing

قد تتسائل؛ ما الذي يضمن مصداقية الموظفين في تسجيل أوقات الحضور والانصراف؟ أو على الأقل هل سوف يسجلون ساعات عملهم بدقة؟ وهل الأمر متروك لضمائرهم فقط؟ في الحقيقة أغلب الشركات الناجحة تعتمد على تقنيات متطورة لتحديد موقع الموظفين. تُعرف هذه التقنية بال Geo- fencing أو السياج الجغرافي، وهي تقنية مرتبطة ب GPS أو الموجات الراديوية. تقوم هذه التقنية بتحديد موقع الموظفين داخل موقع العمل، وترتبط بال Timesheets. بالتالي تُسجل ساعات عمل الموظفين ومواعيد الحضور والانصراف. كما يرتبط هذا البرنامج بنظام ERP السحابي، مما يضمن متابعة دقيقة وتسجيل الملاحظات أول بأول. لذلك يتم تحديد الرواتب المستحقة بدقة عبر هذه التطبيقات.

تعتبر تقنية السياج الجغرافي من التقنيات المجدية جداً في الشركات العقارية. لأن مواقع العمل تحتوي على مئات العمال، لذلك من الصعب تسجيل حضورهم وانصرافهم بشكل فوري. أما عند استخدام هذه التقنية سوف يسجل البرنامج ساعات العمل ومواعيد الحضور والانصراف بكل دقة. ما يضمن شفافية صرف الرواتب وتحديد الخصومات.

وفيما يلي نحدد أهم فوائد Geofencing في سطور معدودة:

  • تتبع عدد كبير من العمال في نفس الوقت، باستخدام تقنية GPS.
  • ربط التتبع مع Timesheets، مما يتيح أتمتة المعلومات بطريقة دقيقة.
  • تتمتع هذه التقنية بدقة متناهية، إذ تسجل ساعات عمل الموظفين بدقة، وتتوقف بمجرد خروج الموظف من موقع العمل.
  • إدارة ناجحة للموارد البشرية، حيث حلت هذه التقنية المشكلات المتعلقة بالموارد البشرية. بالإضافة إلى أنها تساعد على ضبط نسق العمل.
  • مع ربط السياج الجغرافي بال Timesheets. ثم ربطهم مع نظام ERP، سوف يضمن المدير تقارير دقيقة مُحدثة بشكل لحظي. لذلك سوف يحدد المسؤول الرواتب والأجور بشكل شفاف وعادل يرضي الجميع.

من الدقة في التتبع إلى ضمان صرف الرواتب في موعدها

إن الأنظمة الذكية التي تحدثنا عنها في هذه المقالة، لا تضمن تحديد الرواتب بشكل دقيق فقط. بل تساعد أيضاً على صرف الأجور في موعدها المحدد، وبالتالي لن تحدث أي مشكلات أو نزاعات عند صرف الرواتب. ولن يحدث أي تأخير في صرفها، كما يحدث في شركات المقاولات التقليدية، التي تعتمد على طرق تقليدية في صرف الرواتب.

كل هذا ينعكس إيجاباً على سلوك الموظفين، ومدى رضاهم الوظيفي. فعندما يضمن العامل أنه سوف يتقاضى أجره في الموعد المحدد، وسوف يحصل على المبلغ الذي يستحقه حسب ساعات عمله، سيجعله ذلك يعمل بجدية وانتظام، ويثق في الشركة التي يعمل بها.

الحل الذهبي في نظام ERP

مجرد ضغطة زر واحدة، يتمكن المسؤول من تحديد الراتب الذي يستحقه العامل، دون الخضوع إلى عمليات حسابية معقدة. إنه نظام ERP الفعال لتحديد الأجور والرواتب بكل سلاسة، حيث يساعد على حساب الراتب وخصم الإجازات، السُلف وغيرها. كل هذا في وقت قياسي، عكس الأنظمة التقليدية، التي تعطل تقاضي الأجور، وتتسبب في سخط العمالة، وبالتالي قلة إنتاجيتهم.

الرائع في نظام ERP أنه نظام متكامل، يربط جميع الأقسام، ويسرع من وتيرة سير العمل. وتعتبر إدارة الأجور واحدة من أهم أركان شركات المقاولات، لذلك يجب أن تسير بوتيرة سريعة لضمان رضا الموظفين، وبالتالي زيادة إنتاجيتهم وجودة عملهم. كل هذا يضمن تسليم المشاريع في وقتها المحدد، ثم استلام مشاريع أخرى.

على افتراض أن هناك شركة مقاولات سعودية، يعمل بها 700 موظف، وأن هذه الشركة استلمت أكثر من مشروع في مواقع مختلفة. مثلاً إنشاء مجمع سكني في جدة، بناء مستشفى في الرياض وتطوير فندق في جدة. لنتخيل كيف يجري العمل بدون الاستعانة بنظام ERP عند صرف الرواتب.

بدون هذا النظام السحابي الحديث، سوف يسجل المشرفون ساعات عمل كل عامل، ثم إرسالها بإيميل إلى مسؤول الموارد البشرية. سوف يستغرق موظفو الموارد البشرية أياماً لحساب الأجور، مما يؤخر في تقاضي الرواتب، ويسبب عدم رضا العمال. قد يؤدي هذا إلى عرقلة العمل وعدم الالتزام بمواعيد التسليم.

لكن بعد الاستعانة بنظام ERP سوف تُسجل ساعات العمل بدقة، يؤدي هذا إلى حساب الرواتب بشكل تلقائي دون أي تأخير. سيتقاضى العمال أجورهم في الموعد المناسب، مما سوف يسبب حالة من الرضا والإنجاز. تنعكس على موعد التسليم وسير وتيرة العمل بأفضل شكل ممكن.

تحسين إدارة الرواتب في شركات المقاولات، ليست رفاهية، إنما ضرورة لإنجاز المشاريع والالتزام بموعد التسليم. وانطلاقاً من هنا، يجب على أي شركة عقارات تريد تطوير عملها وتسهيل الصعوبات، الاستعانة بنظام ERP السحابي، الذي يضمن انسيابية العمل وتسريع التسليم.

Subscribe our Blog through email?